icon
التغطية الحية

"قسد" تسلّم أهالي دير الزور جثثاً عليها آثار تعذيب وعمليات جراحية 

2024.06.15 | 12:02 دمشق

قسد
عنصر من قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور شرقي سوريا (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

سلّمت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، الأهالي في دير الزور جثتي شابين كانا معتقلين في سجونها، تظهران عليهما آثار التعذيب وعمليات جراحية.

وقالت شبكات إخبارية محلية، إن "قسد" سلّمت أهالي بلدة ذيبان في ريف دير الزور الشرقي جثة الشاب علاء عيسى المحمد الميزر، الذي اعتقلته قبل فترة في حي "اللطوة" بالبلدة بعد مداهمة منزله.

وأضافت أن الجثة ظهر عليها آثار تعذيب، وخِيطت بعض المناطق من الجلد بشكل عشوائي، ما يدل على فتح أحشاء الشاب، الذي توفي أمس الجمعة.
ونشرت إحدى الشبكات مقطعاً مصوراً قالت إنه للشاب، يُظهِر آثار الجروح المخاطة على جثة الشاب، أحدها كان في الجهة اليسرى من جسده عند منطقة الصدر، وآخر على طول البطن، ولكن يعتذر الموقع عن نشر المقطع بسبب "قساوة المشاهد".

وشهدت البلدة حالة من الاستنفار والغضب الشعبي بعد استلام الجثة، والكشف عن آثار التعذيب والعمل الجراحي الذي أجري لها، حيث أكد الأهالي أن الشاب مدني ولا يتبع لأي جهة عسكرية أو سياسية.

وأكدت الشبكات أن "قسد" سبق وأن سلّمت للأهالي أيضاً جثة الشاب "علاء الدغمش" من بلدة درنج وتظهر عليها نفس العلامات، مشيرةً إلى أنه لا ينتمي لأي جهة عسكرية، وتم اعتقاله لأن أخوته مطلوبون لـ"قسد"، في حين فارق الحياة منتصف الشهر الفائت.

وحمّلت الشبكات مسؤولية ما يحصل للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، قائلين إنه يدعم "قسد" ويزودها بالسلاح لقتل "المدنيين".

القتل لا يتوقف في دير الزور

وتعيش دير الزور حالة من غياب الأمن، وسط انتشار حالات القتل والاشتباكات المسلّحة، في حين تشن "قسد" بين الحين والآخر حملات اعتقالات تقول إنها تستهدف خلايا "داعش" ومطلوبين لها، وغالباً ما تسفر عن سقوط قتلى وجرحى بسبب مقاومة عمليات الدهم من قبل الأهالي.

وتسيطر "قسد"، منذ مطلع 2019، على معظم ريف دير الزور شمالي نهر الفرات (الجزيرة)، والذي يضم عدة بلدات كبيرة، وأكبر حقول النفط والغاز في سوريا، في حين يسيطر النظام السوري والميليشيات الإيرانية على مركز مدينة دير الزور وريفها الواقع جنوبي النهر.

الشبكة السورية تدين انتهاكات "قسد"

وقبل أيام دانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، اعتقال "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) لإعلامية وقيادي من المجلس الوطني الكردي في محافظة الحسكة.

وطالبت الشبكة السوريّة بتعويض الضحايا وذويهم مادياً ومعنوياً، وإيقاف كل عمليات الاحتجاز التعسفية التي تهدف إلى نشر الرعب بين أبناء المجتمع وابتزاز الأهالي، كما طالبت بالكشف عن مصير الآلاف من المُختفين قسرياً عند "قسد".